كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن جهات أوروبية أبلغت السلطة الفلسطينية، أنها "أعدت قرار إعتراف بالدولة الفلسطينية، في حال تصعيد إسرائيل وقيامها بضم مستوطنات ومنطقة غور الأردن إلى سيادتها".
وأضافت ان قرارات منتظرة من قبل دول أوروبية لم تذكرها، وصفت من قبل دبلوماسيين أوروبيين بأنها "صارمة" لكنها ستظل رهينة خطوة تل أبيب ميدانياً، في حال أقدمت فعلياً على ضم مستوطنات وغور الأردن.
ومن بين هذه القرارات، وقف برامج التمويل الأوروبي لمشاريع البحث والتطوير في إسرائيل. في المقابل، أشارت القناة الإسرائيلية الحكومية، إلى طلب مسؤولين دبلوماسيين أوروبيين من السلطة الفلسطينية، عدم اتخاذ قرارات حازمة ضد إسرائيل حالياً، والانتظار لمعرفة ما إذا كانت ستقوم بتنفيذ خطوة الضم فعلياً أم لا.
ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية أن "الرئيس محمود عباس، سيجتمع خلال شباط/فبراير الجاري، مع وزراء خارجية أوروبيين بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة سبل مواجهة خطة السلام الأميركية".
وتعتبر كل من بلجيكا وفرنسا والنروج وسويسرا والنمسا وإسبانيا والدنمارك، أبرز الدول الأوروبية التي تقف إلى جانب السلطة الفلسطينية، وكانت قد دعمت دبلوماسياً مساعي فلسطين بالانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا ينوي ضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية إلا بعد انتخابات الكنيست، متراجعاً عن تصريح من البيت الأبيض قال فيه إن التصويت على الضم كان سيحصل في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي.
ودعا نتنياهو، أثناء حفل انتخابي، الحاضرين إلى مساعدة حزبه "ليكود" على الفوز في الانتخابات القادمة، وهي الثالثة خلال أقل من عام، كي يدعم الخطة الأميركية للسلام والتي تقضي بفرض سيادة إسرائيل على تلك الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال نتنياهو: "إذا حققنا فوزاً، وعندما سنحقق فوزاً، سوف نستمر في صنع التاريخ. وعقب فوزنا سنفرض القانون الإسرائيلي على جميع المجتمعات اليهودية في غور الأردن ويهودا والسامرة". وشدد على أن حزبه لن يضيع هذه "الفرصة العظيمة"، مناشداً جميع أعضاء "ليكود" المشاركة في الانتخابات بغية "ضمان مستقبل إسرائيل".
في المقابل، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي الأربعاء، إن "صفقة القرن" خطة "حمقاء" تدل على "خبث الأميركيين وستعود عليهم بالأذى".
وقال خامنئي في سلسلة تغريدات، إن "مؤامرة صفقة القرن الأميركية ستموت قبل أن يموت ترامب". واعتبر أن الصفقة لن تحقق أهدافها، مشدداً على أن "فلسطين ملك للفلسطينيين ولا يحق لأميركا اتخاذ قرار بشأنها". وتابع أن "محتوى صفقة القرن متعلق بالفلسطينيين، إلا أن الأميركيين تفاهموا مع الصهاينة عليها".
وقال إن "العالم بأسره يتحدث الآن عن مظلومية الشعب الفلسطيني، ويدين الولايات المتحدة ويؤكد حق الفلسطينيين، باستثناء 4 حكام عرب خائنين لا ينبغي الاكتراث لكلامهم". وأضاف أن "عقد الاجتماعات وإنفاق المال لأجل صفقة القرن عمل أحمق لن يؤدي إلى إنجاحها".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها